قلق عالمي بشأن التقارب العسكري ما بين كوريا الشمالية وروسيا
تخوف من تدويل الحرب الروسية الأوكرانية والولايات المتحدة تؤكد على إرسال كوريا الشمالية لأكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا؛ للتدريب والقتال في أوكرانيا وحلف الناتو يندد وزيلنسكي خائف من مزاجية ترامب، وبوتين لا يريد للحرب أنْ تنتهي إلاّ بالاعتراف بضمه لأراضٍ أوكرانية، يدّعي أنّ له الحق فيها.
هلا بريس جمال بوالحق
ينتاب قلق عارم العديد من القوى العالمية خاصة في أوروبا، بعد أن أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 11 ألف جندي إلى روسيا، وأكد مسؤولون أوكرانيون، إلى أنّ قوات بلادهم اشتبكواْ بالفعل مع وحدة كورية شمالية، تقاتل بجوار القوات الروسية في بلدة (سودزا) بمنطقة (كورسك) .
وأضافوا في كون انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين، يشكل خطراً كبيراً على الخطوط الأوكرانية، حيث يمكن اختراقها من موقع واحد أو تكبيد كييف سلسلة من الخسائر مبرزين أن إضافة جنود كوريا الشمالية إلى المزيج الفوضوي والمرهق في مناطق مثل كورسك، سيفرض ضغوطا على العمليات الأوكرانية.
وقد سبق للولايات المتحدة أنْ أشارت، أن كوريا الشمالية قد أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا؛ للتدريب والقتال في أوكرانيا، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، (مارك روته)، بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات موجودة بالفعل في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا قوات أوكرانية مبرزين أنّ التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، يشكل تهديدًا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي
وعبّر حلف شمال الأطلسي “الناتو” وشركاؤه، في كلّ من كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا، عن إدانته لتدخل كوريا الشمالية، إلى جانب روسيا في “حربها العدوانية” على أوكرانيا وأضاف.. أنّ نشر كوريا الشمالية لقواتها، يشكل تكثيفاً خطيراً للدعم الكبير أساسا الذي تقدمه هذه الدولة للحرب العدوانية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا ويأتي هذا الدعم العسكري لروسيا في ظل وضعية حرجة يعيشها الجيش الأوكراني في ساحات المعارك؛ بسبب النقص في العدد والعتاد والإرهاق الذي يعانيه الجنود
ويٌشار إلى أنّ روسيا تحتل حاليا حوالي الخمس من أراضي أوكرانيا وموسكو لا تريد للحرب أنْ تنتهي إلاّ بالاعتراف بضمها للأراضي، التي تدّعي أنّه لها الحق فيها، بحسب وكالة رويترز. وتثير عودة ترامب عدّة مخاوف في صفوف الأوكرانيين بخصوص توجهات السياسة الخارجية الأميركية، خصوصا لجهة الدعم العسكري الذي وفرته إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن لأوكرانيا منذ عام 2022 م في مواجهة الغزو الروسي.
واعترف (زيلنسكي) خلال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة المجرية (بودابست) أمس الخميس، بتواجد كوريا الشمالية بأوكرانيا وبخوضها حاليا للحرب فعليا في أوروبا وأشار لمحاولة جنود كوريا الشمالية، قتل شعبه على الأراضي الأوروبي وأكد أن تقديم أي تنازل بشأن أوكرانيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سوف يكون غير مقبول لكييف وانتحاريا بالنسبة لأوروبا.
ويُشار كذلك، إلى أنّ المشاركين في قمة (بودابيست) سوف يبحثون تحديات عدّة، منها الأمن الأوروبي وحرب روسيا ضد أوكرانيا، وتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط والهجرة غير الشرعية وقضايا أخرى اقتصادية وتجارية.