عربية

لا يريدون لحرب الإبادة الجماعية أن تنتهي

 

هلا بريس

أثبتت الأيام والشهور والسنون أيضا، على أنّه لولا الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي، وتفكك الكلمة العربية، وتشتت أنظمتها، لما تجرّأ الصهاينة على التمادي في ممارسة عدوانيتهم على دول الشرق الأوسط، في كل من غزة ولبنان واليمن إضافة إلى قصفها لإيران هذا اليوم (السبت) وقبله أيضا واستهدافها لعدة شخصيات سياسية داخل هذا البلد آخرهم كان (إسماعيل هنية)

ما كان لفرقة نتنياهو العاشقة لسفك دماء الأطفال والنساء ان تقتل وتبيد، لو لم تجد من (يٌسخن) أكتافها بأساطيل القتال الأمريكية ممّا ساعدها على فتح جبهات قتال متعددة، غير آبهة، لا بمقررات الأمم المتحدة عبر جهازها المعروف بمجلس الأمن ولا مكثرة للدويلات العربية المتاخمة التي تلتهي بعقد المؤتمرات وتتفنن في تبني توصيات لا تغني ولا تسمن من جوع والاكتفاء بإدانة محتشمة آخرها البيانات الأخيرة المُدينة للقصف الإسرائيلي على إيران.

وفي الوقت الذي عجز فيه الأوروبيون عن وقف إطلاق النار في المنطقة واستمرار إسرائيل في استهداف الأبرياء ممّن يدورون بمحور الأراضي المحتلة والعبث بأمنهم القومي، نجدهم في المقابل لا يتوانون في ترديد أسطوانة ضبط النفس وفي كون الاحتلال الإسرائيلي من حقه أنْ يدافع عن نفسه، من غير أنْ يعترفوا بأن الفلسطينيين هٌم أصحاب الحق والأرض ودفاعهم عن أنْفسهم هو دفاع عن وجودهم وتاريخهم والأوروبيون هٌم من زرعواْ هذا المحتل و استنبثوه في المنطقة، تركوه يقتل، ويبيد، ويسطو على أراضٍ وممتلكات أصحاب الأرض منذ عدّة عقود من الزمن، وازداد الوضع سوءاً في سوء، بعد 7 أكتوبر وعندما يٌدافع الفلسطينيون عن أنفسهم، ويقاومون بالصدر العاري، يُطلب منهم أنْ يلتزموا الصمت ويحذرونهم من مغبة التصعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى