عالمية

لقاء الأربعاء بين بايدن وترامب في البيت الأبيض للاتفاق على انتقال السلطة

الرئيس القادم للولايات المتحدة يستعد للعودة من جديد لحكم العالم والاتحاد الأوروبي متخوف من ترامب في حال تخليه عن حلف الناتو لصالح روسيا وحلفائها الصين وكوريا الشمالية وتعهد بإنهاء ما أسماه الاستغلال المجاني لأمريكا من طرف حلفائها

 

هلا بريس

انتهت قبل ساعات، أشغال الاجتماع، الذي عقده الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن بخلفه الرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض وهو اللّقاء الذي دام حوالي الساعتين من الزمن، بحسب تقارير إعلامية عالمية، وانتهز ترامب الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة فرصة لقائه ببايدن؛ ليؤكد بأن العملية الانتقالية للسلطة سوف تكون سلسة ومشيراً إلى أنّ السياسة صعبة وليست عالما جميلاً لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير وفق تعبيره.

وبهذا الخصوص ذكرت مديرة مركز الشراكة؛ من أجل الخدمة العامة لانتقال الرئاسة، أن الاتفاق يؤكد على أن للولايات المتحدة رئيسا واحداً فقط في كل مرة، ويتضمن تعهدات بتوقيع مواثيق أخلاقية بعدم التربح من المعلومات المقدمة في عملية الانتقال، وأضافت “لا بد من التوقيع على ذلك؛ لبدء التواصل مع الأجهزة الاتحادية، كل شيء متوقف على ذلك.

وقال برايان فانس، المتحدث باسم فريق ترامب لتسلم السلطة، في إشارة إلى القانون الذي يحكم عملية الانتقال «يواصل محامو عملية انتقال (السلطة) إلى ترامب وفانس التواصل بشكل بناء مع محامي إدارة بايدن و(نائبة الرئيس كامالا) هاريس فيما يتعلق بجميع الاتفاقيات المنصوص عليها في قانون انتقال الرئاسة». ويعود ترامب إلى البيض الأبيض، بعد أنْ غادره في 2020م بصعوبة بالغة، بعد أن اتهم (بايدن) وفريقة بالتلاعب بالنتائج  وظل طيلة السنوات الربع الماضية  وهو يوجه انتقادات لاذعة  لبايدن .

وتسود حالة من الترقب والخوف في أوروبا، من عودة ترامب إلى البيض الأبيض من جديد خصوصاً، بعد تزايد التحالف العسكري ما بين روسيا والصين وكوريا الشمالية، وهو الأمر الذي يخيف الأوروبيين القلقين، من هذه التحالفات والتي لا تستطيع مجابهتها لوحدها، من غير مساعدة الولايات المتحدة. وفي حال رفعت الإدارة الأمريكية الجديدة يديها على مساعداتها للاتحاد الأوروبي، كما سبق أنْ هدّدت بذلك، وذلك بوضع شروط جديدة على أوروبا؛ للحفاظ على بقاء حلف الناتو؛ لأنّه غير راضٍ على طريقة تدبير الحلف، ويُهدد بالانسحاب منه، في حالة عدم دفع الأوربيين لفاتورة حماية الولايات المتحدة لهم، أو تركهم لحالهم؛ ليدخلوا في مفاوضات مباشرة مع موسكو .

والصين بدورها خائفة من عودة ترامب خصوصاً في ظل تعهده بالزيادة في التعْرفات الجمركية على الواردات الصينية وهو وضع قد يزيد من حدّة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا أيضا. وينتاب الخوف أيضا باقي مناطق العالم، خصوصاً بعد أنْ وعد الحزب الجمهوري بقيادة ترامب، باتخاذ مواقف أكثر تشدداً ضد الصين، وهاجمواْ انسحاب الرئيس (جو بايدن) من أفغانستان، وأرجعواْ الصراعات في أوكرانيا وإسرائيل إلى الضعف الأمريكي، وتعهدوا بشن حملة على المهاجرين غير الشرعيين، وبإنهاء ما أسْموه “الاستغلال المجاني” لأمريكا من حلفائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى