رأي

ماكرون : حظر العباية وجريمة السعيدية

جمال بولحق

خصّ الرئيس الفرنسي، (إيمانويل ماكرون) ،حديثه لإحدى القنوات الاعلامية، للتأكيد على أن قرار الحكومة منع العباية في المدارس يهدف إلى الدفاع عن العلمانية ومبادئ الجمهورية مشيراً على أنه يؤيد إجراء تجربة لارتداء زي مدرسي موحد في المدرسة، مع تأكيده على أنّه يفضل في هذا الإطار زيا أحاديا معتبرا إيّاه بالأكثر قبولا من قبل المراهقين.

وأبرز في ذات السياق على أنّ هناك الزي الرسمي، وهناك أيضا الزي الأحادي، أي من دون أن يكون لدينا زي موحد، يمكننا أن نقول (للتلامذة) ارتدوا بنطلون جينز وقميصا وسترة؛ لأنّه يعتبرها  الرئيس بالأكثر حشمة من العباية التي يصفها بالملابس الغريبة الأطوار وينظر إليها من قبل الكثير، على أنّها وسيلة للدعوة إلى الإسلام، بينما التزم الصمت فيما يخصُّ جريمة السعيدية، حيث اكتفت فرنسا ووزارتها في الخارجية بالإعلان عن الحادث وعبرت عن دعمها لعائلات الضحايا، فهل كانت ستتعامل بنفس البرود، لو تعلق الأمر بمواطنين فرنسيين مائة في المائة ؟؟.

بينما المغرب المعني مباشرة بتداعيات هذا الحادث، اكتفى بالقول على أن الحادث ليس مبرراً، وعمل على تبني سياسة عدم الانجرار وضبط النفس، مع أنّ الأمر يتطلب اتخاذ خطوات دولية وتصعيدية؛ لأنّ السكوت، سيشجع الجزائر على التمادي في عدوانيتها وممارسة حقدها الدفين، وخلق الذرائع والمبررات لضرب المغرب والإساءة إليه وهو أمرٌ بكل تأكيد، سيزيد من خنق المغاربة الذي خلق هذا الحادث غضبا في أنفسهم وتدخلت بهذا الخصوص العديد من الطاقات الفاعلة في المجال الحقوقي وغيره على الخط ، وقامت بتفعيل العديد من الوقفات الاحتجاجية المُنددة بارتكاب هذه الجريمة التي وصفتها بالجريمة الشنعاء والحدث الخطير الذي كان بالإمكان تفاديه خصوصا وأنّ الضحايا كانوا عُزلا من السلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى