مدنٌ مغربية تتضامن مع فلسطين وترفع شعارات تدعم القضية العربية وجمهور الرجاء يبدع من المدرجات
جمال بولحق
نظم العديد من المغاربة يتنمون إلى عدّة مدن في البلاد عدّة وقفات احتجاجية لدعم فلسطين وكانت هذه الخرجات الاحتجاجية مٌؤطرة في أغلبيتها من طرف الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع والتنديد في المقابل بالجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. وساعات بعد إعلان الجناح العسكري لحركة حماس يوم السبت الماضي 07 أكتوبر الجاري عن انطلاق عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل، خرج إلى الشارع المغربي العديد من المواطنين، في الدارالبيضاء وسطات والجديدة ووجدة وبني ملال وأصيلة.. وغيرها، ورفعوا شعارات متنوعة داعمة لفلسطين، من قبيل شعار “كلنا فلسطين كلنا ضد التطبيع”.
وفي ذات السياق عبر العديد من المغاربة عن فرحتهم وتضامنهم على منصات التواصل الاجتماعي بعد إطلاق عملية طوفان الأقصى وهي عملية غير مسبوقة شملت إطلاق الآلاف من الصواريخ وأسر وقتل المآت من الإسرائيليين.وتفاعل المغاربة، إلى جانب أشقائهم في باقي الدول العربية، مع مقاطع أسر الجنود الإسرائيليين واقتحام عناصر القسام لمواقع عسكرية إسرائيلية على تفاعل واسع. وسخر الفايسبوكيون والمغردون عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي من مشاهد الهروب الجماعية للمستوطنين الإسرائيليين واختفاء الكثير منهم داخل حاويات القمامة.
وكان المغاربة دائما سباقين على امتداد سنين عديدة للتضامن مع قطاع غزة ومدينة القدس المحتلة والقضية الفلسطينية عموما ويخرج بسبب ذلك الآلاف من سكان البلاد؛ لدعم هذه القضية ونصرة المقاومة وكانت دائما تختار المحطات التاريخية الهامة للدعم والتظاهر مثل ذكرى النكبة أو على هامش اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نونبر من كل سنة وغيرها ويحملون على إثرها الشعارات المعبرة مثل مغاربة ضد تهويد القدس / مغاربة ضد تقسيم الأقصى المبارك / والشعب يريد تجريم التطبيع / غزّة غزّة رمز العزة/ كلّنا فدا فلسطين الصامدة/ فلسطين أبية والصحراء مغربية .
وانتقل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، من الشارع إلى مدرجات الملاعب، حيث عبّر البارحة الأحد 08 أكتوبر، فريق الرجاء البيضاوي، على هامش لقائه مع المغرب التطواني، عن دعمه للقضية الفلسطينية بعد رفعه للعلم الفلسطيني على أرضية الملعب الرياضي محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية وترديده لأغنية “رجاوي فلسطيني”. وليست هذا الدعم بالوحيد للفريق الأخضر نحو فلسطين، فقد سبق أن أبدع في مرّات سابقة، وتفنن في الاحتجاج، وأصدر عدّة أغاني معبرة مثل “الحبيبة يا فلسطين” و” كل شيء لك يا ولدي” و” آه وين العرب نايمين” وغيرها
وبدوره الموقف الرسمي المغربي، يساند القضية الفلسطينية ويضعها في مرتبة قضية الصحراء المغربية ويعتبرها بالقضية الأساسية في السياسة الخارجية المغربية، ويسعى إلى خيار السلام الشامل، وفق المرجعيات الدولية، مع احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقد سبق للمغرب أنْ عبّر عن موقفه من هذه القضية، وأشار لأهمية الاشتغال على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأحقيته في إقامة دولته وأوضح على أنّ المغرب كان دائما حريصا الحفاظ على الواقع القانوني والحضاري داخل مدينة القدس، ويرفض جميع الإجراءات التي تمس الوضع القانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف أو التي تمُس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
