مديونة: إعادة افتتاح دار للثقافة من غير حضور وزير الثقافة
عدّة علامات استفهام طُرحت حول الأسباب الحقيقية لعدم حضور الوزير، هل الأمر يتعلق بالتزامات مهنية حالت دون ذلك، أم أنّ الأمر مقصود؟؟ و24 عضواً جماعياً غابواْ بدورهم عن هذا الحدث؛ بسبب عدم استدعائهم وعبر بعضهم عن استيائه من التجاهل المٌمارس في حقهم، وعدم التعامل معهم كمنتخبين يجب الاستشارة معهم والاستئناس برأيهم والأخذ باقتراحاتهم
هلابريس
غاب وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد عن فعاليات افتتاح المركب الثقافي لمديونة، بالتزامن مع انطلاق فعاليات النسخة الأولى من مهرجان التراث والفنون الشعبية، في صبيحة يوم الإثنين 15 يوليوز الجاري 2024م
وكان المنظمون لفعاليات هذا المهرجان، يُعولون كثيراً على مجيء الوزير المذكور خصوصاً وأنّ وزارته، هي الوصية على القطاع وهي شريك أساسي في التنظيم والمركز الثقافي الذي تمّ إعادة افتتاحه من جديد في وجه العموم، يتبع لها وهي من ستسهر على تدبيره. وطُرحت عدّة علامات استفهام حول الأسباب الحقيقية؛ لعدم حضور الوزير، لعملية افتتاح دار الثقافة والمهرجان معاً ؟؟ هل الأمر يتعلق بالتزامات مهنية حالت دون ذلك، أم أنّ الأمر مقصود من طرف الوزير ؟؟ خصوصا وأنّ رئيس الجماعة، إلى جانب السلطة المحلية، أزالواْ مؤخراً كلّ مظاهر العشوائية التي كانت تؤثثت الفضاء المجاور لدار الثقافة، وأزالُوا الأزبال، وقاموا بعملية تشجير واسعة، ليفاجئوا في الأخير، بعدم حضور الوزير.
وغاب حوالي 24 عضواً جماعياً، من أصل 27 عن عملية افتتاح المهرجان ودار الثقافة، وأرجع بعضهم السبب، في كونهم لا أحد استدعاهم، وطلب منهم الحضور، وعبّروا عن استيائهم من هذا التجاهل المٌمارس في حقهم، وبعدم الاستشارة معهم والأخذ بمقترحاتهم، مؤكدين على أنّهم لا يعرفون شيئا عن المهرجان ولا عن ميزانيته ويجهلون كافة الترتيبات المرتبطة به، بالرغم من أنّ صفتهم في السلطة المنتخبة تفرض عليهم، أنْ يكونواْ فاعلين في التنمية، لتحقيقها وأجْرأتها وتطوير مختلف المجالات، بما فيها المجال الثقافي، لكن للأسف، يتم تجاهلهم مع سبق الإصرار، ويعتبرون أنفسهم مجرد ديكور؛ لتأثيث التركيبة البشرية للمجلس الجماعي على حد كلامهم.