مديونة: الطفل والتلميذ عصام دادسي يتعرض لمحاولة قتل ومدّة العجز الطبي 75 يوما والمعتدي حرّ طليق
المعتدي رشقه بسلاح الحجر وعرّضه لحالة غيبوبة لم يستفق منها إلاّ بعد توالي الأيام، وأصابه على مستوى الوجه والرأس، ممّا تسبّب له في نزيف داخلي، نتج عنه تختر الدم في الرأس وكسر في الجبهة وإصابات بليغة على مستوى الدماغ ورجله اليسرى، التي تمنعه من الوقوف عليها، والضربة أفقدته بصره ولم يسترده إلاّ أسابيع بعد ذلك وطبيبه المعالج، منحه عجزاً طبياً مدّته 75 يوما قابلة للتجديد، ودوواْ النيات السيئة وقفواْ مع المعتدي؛ للحيلولة دون القبض عليه !!!
هلا بريس
تعرض الطفل عصام دادسي 13 عاماً والقاطن بدوار حيمود بعمالة إقليم مديونة لمحاولة قتل، عن طريق استعمال سلاح الرشق بالحجر أصابه على مستوى رأسه ورجليه، ممّا أفقده القدرة على المشي والحركة.
وأكد والدي (عصام) في تصريح خصّا به (هلا بريس) بخصوص وقائع ما جرى، مشيرين إلى أنّ ابنهما كان يمارس شغبه الطفولي واللعب مع أقرانه في مكان خلاء، غير بعيد عن منزله وذلك في 8 مارس 2025م الموازي للثامن من شهر رمضان الفائت. وكان معه المعتدي (حوالي 16 سنة) إلى جانب أقرانهم، ولسبب واهٍ رشقه بحجرة كبيرة أصابته في جمجمة رأسه وأخريات في أنحاء متفرقة من جسده الفتي، وبعد سقوطه، هرب المعتدي، وتركه ملطخا في دمائه، مُغمى عليه وحيداً في مكان متوارٍ عن الأنظار. فكان القدر وحده، من ساق أحد السكان؛ للمرور من ذلك المكان، فتعرّف عليه، وحمله على أكتافه إلى والديه، اللذان بادراْ على نقله على وجه السرعة للمستشفى، التي ظل فيها طويلاً إلى أن استفاق من غيبوبته.
وكشف التقرير الطبي، عن تسبب الحادث لعصام في غيبوبة وإصابة على مستوى الوجه والرأس، ونزيف داخلي، نتج عنه تختر الدم في الرأس وكسر في الجبهة وإصابات بليغة على مستوى الدماغ ورجله اليسرى، التي تمنعه من الوقوف عليها، وفقد بصره من شدة الضربة واسترده بعد ذلك وطبيبه المعالج، منحه عجزاً طبياً مدّته 75 يوما قابلة للتجديد.
وأوضح والد الطفل، إلى أنّه بعد وقوع ما وقع، توجه صوب المصالح الأمنية بمركز الدرك الملكي (الحمد) وتمّ الاستماع إليه في محضر رسمي، وأحاطهم علما بحيثيات الواقعة وملابساتها، ومدّهم بكافة الوثائق الطبية ورغم ذلك لم يفعلواْ شيئا تحت ذريعة أنّ المعتدي غير موجود في منزله وهذا غير صحيح، فهو موجود، يمارس حياته بشكل طبيعي جداً كأن شيئاً لم يحدث وفق كلام (الوالد).
وأكد، في ذات التصريح، في كونه ظل يطارد حقه في استكمال ملف الاستماع وإحضار المعتدي وتدوين المحضر الرسمي؛ في أفق إحالته على القضاء؛ للفصل فيه لكنه صُدم بمسلسل من التسويفات ووابل من المماطلات التي طالت أكثر من اللازم، وبعد أن تبيّن له أنّ المصالح المختصة، غير جادّة في استكمال المسطرة، خصوصاً بعد تدخل وجوه معروفة في المنطقة؛ لمناصرة (المعتدي)، غير مكترثين للوضع الصحي الحرج لابنه الذي يعاني في صمت ويعاني بدوره معه، خاصة وأنّه ليست له القدرة المادية؛ لمباشرة الحالة الصحية لابنه، على أمل استرجاع صحته وحيويته والرجوع إلى مدرسته؛ من أجل ذلك قرّر الخروج للإعلام، وإخبار سرية الدرك الملكي بتيط مليل بما وقع وجرى، ورفع شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية الدارالبيضاء؛ لتقويم الاعوجاج الحاصل في هذا الملف، وعبّر عن أمله في أن تدعمه الجمعيات المختصة، في سبيل معالجة ابنه (فلذة كبده).