مديونة: مقصيون من إعادة الإيواء بمشروع الرشاد يحتجون بعين الشق
جمال بولحق
احتج العديد من المقصيين من إعادة الإيواء بمشروع الرشاد بشارع (طاح) بالدارالبيضاء وذلك عشية يوم الخميس 14 شتنبر الجاري وذلك بهدف إثارة الانتباه لوضعيتهم الحرجة بعد تماطل السلطات المحلية في العمل على استفادتهم من بقع أرضية يٌشيدون عليها مساكنهم مثلهم مثل أغلبية جيرانهم من ساكنة دوار (الحلايبية) الذين كانوا يقطنون فيه .
وليست هذه هي المرة الوحيدة والمتفردة التي يخرجون فيها للاحتجاج، فقد سبق لهم التظاهر أمام مقر العمالة والقيادة ومشروع الرشاد، وأوصلوا معاناتهم إلى الرباط من غير أن يتم النظر لوضعيتهم الاجتماعية الحرجة تحت ذريعة وجود عائلات مركبة تتضمن الأب والأم والأبناء وزوجاتهم والأرامل والعُزاب وهو وضع لا تريد السلطات التعامل معه، وتطلب من الأب والأم سحب أبنائهم أو إدماجهم معهم كشرط إن أرادواْ الاستفادة وهو شرط مرفوض من طرفهم؛ لأنّه يصعب عليهم التعايش في شقة واحدة، في ظل وجود عائلات مركبة، تتضمن الأبناء والأحفاد وغيرهم.
واعتبر المقصيون من إعادة الإيواء بأنّ هذا الشرط غير منطقي ويطلبون بالإنصاف وتطبيق نفس معيار الاستفادة الذي جرى تطبيقه مع المستفيدين السابقين بعد حصول كل عائلة على نصف بقعة، بمن فيهم غير المتزوجين.
وبالرجوع إلى احتجاجات شارع (طاح) البارحة، فقد تدخلت مختلف المصالح الأمني، وتمكنوا من تطويق الاحتجاج، واتصلوا بالوالي الذي اتصل بدوره بالعامل الذي أحالهم بدوره على عبد الكريم غلاب ليس الروائي والأديب والصحفي المغربي صاحب الرواية الشهيرة دفنا الماضي ولكن على باشا المجاطية الذي يحمل نفس الاسم وذلك من أجل الجلوس وفتح حوار جاد معهم؛ لحل جميع المشاكل العالقة في هذا الملف.