مراكش: ندوة علمية حول ضوابط الفتوى الشرعية في افريقيا

انعقدت بمدينة مراكش فعاليات ندوة علمية تمحور موضوعها حول ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الافريقي المنظمة على امتداد الثلاثة أيام الأخيرة، من طرف مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الذين نصّصوا في ثنايا هذه الندوة على أهمية ضبط مجال الفتوى؛ بهدف المساهمة في استقرار المجتمعات وقطع الطريق على الجهلاء بالدين، مشيرين في ذات السياق بأهمية الفتوى في توجيه الناس في مختلف النوازل التي يجب أن تخضع لمنهجية علمية منضبطة.

وسرد العلماء الأفارقة تدخلاتهم بخصوص واقع الفتوى في القارة الإفريقية، مشيرين لمعاناتها من طرف أشخاص يصدرون الفتاوي الهدامة المبنية على المزاج والهوى من غير الالتزام بأي سند فقهي متفق عليه.

وأكدّوا على أنّ هذا الواقع مخترق من طرف منظمات متعدّدة الاسماء، تنتسب إلى الاسلام وتهدمه، وهو واقع يفرض على العلماء فهم الدين فهما جيّدا مع الحرص على تنزيل أحكامه بدون أي تحريف.

ويُشار على أنّه قد شارك في هذه الندوة علماء من مصر وفلسطين، وخلصت تدخلاتهم على أهمية أن تكون الفتاوى مضبوطة؛ لتحقيق الأهداف المرجوة خصوصا في الوقت الراهن، المتسم بتطور لا حصرة له والذي يفرض الالتزام بمنهجية علمية منضبطة؛ لمنع أي تشويش على مجموع الناس والحرص على عدم إصدار أي فتوى إلاّ بعد فهم الواقعة ودراسة أبعادها ومراميها والاستئناس برأي المختصين والعارفين.

أمّا مفتي القدس فقد أشار إلى تاريخ الفتوى بفلسطين واستمرارها منذ عهد الصحابة إلى اليوم وحرص العلماء دائما على توجيه الناس والاستجابة لهم في كافة النوازل