جماعات ترابية

مستشارون جماعيون غاضبون بسبب إقصائهم من تدبير الشأن المحلي بجماعة أولاد زيان

شوقي الشرقاوي: يستفسر الرئيس حول أسباب عدم تنفيذ مقررات المجلس ويتهمه بالاستفراد في اتخاذ القرارات الجماعية واستحواذه على جميع الاختصاصات وتحكمه في سيّارة الإسعاف والإنارة العمومية وعتاد الجماعة من كراسي وخيام وغيرها وتفويته لمرفق السوق بثمن زهيد وتعمّده إقصاء الأعضاء والحيلولة دون مشاركتهم الفاعلة في تدبير منظومة الشأن المحلي

 

هلا بريس

تسُود حالة من عدم الرضا والتذمر داخل المجلس الجماعي لأولاد زيان بعمالة برشيد؛ بسبب عدم تحقيق أي شيء يستحق الذكر، خلال هذه الفترة الانتدابية الجارية، التي اقتربت من نصف مدّتها، ممّا جرّ على رئيس الجماعة (قفقاف عزالدين) المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، العديد من الانتقادات من طرف معارضيه ومسانديه على السواء؛ نتيجة تعطيل عجلة التنمية في المنطقة وامتناعه عن تنفيذ مقرّرات المجلس بخصوص إصلاح المسالك الطرقية وتوسيع شبكة الكهرباء وحفر الآبار وبناء الخزانات المالية وعدم صيانة البنيات الإدارية، بالرغم من برمجتها في فائض الميزانية عن موسمي 2021م و2022م.

وتساءلت المعارضة، من خلال سؤال كتابي وجّهه العضو الجماعي شوقي الشرقاوي المنتمي لحزب الإتحاد الاشتراكي، إلى رئيس الجماعة، يستفسره حول أسباب ودواعي عدم تنفيذ مقررات المجلس ؟؟

وسرد الشرقاوي في تصريحه (لهلا بريس) مجموعة من الخروقات، تطال تدبير الشأن المحلي بجماعة أولاد زيان  على رأسها، استفراد الرئيس باتخاذ القرارات، من غير الرجوع لأعضاء المجلس واستحواذه على جميع الاختصاصات، بالرغم من منحه بعض التفويضات إلاّ أنّها تبقى تفويضات شكلية، لا أثر لها على أرض الواقع علاوة عن تحكمه في سيّارة الإسعاف التي يمنحها للموالين له بالمجان، بينما يٌرغم الآخرين على أداء ثمن الكازوال فضلاً عن تحكمه في قطاع الإنارة العمومية التي يُنير مصابيحها في الأماكن التابعة له، بينما يتجاهل باقي المناطق، أمّا كراسي وخيام الجماعة، فيمنحها للمقربين والمناصرين وهذا دون نسيان ما وقع في سمسرة كراء السوق الأسبوعي التي تمّ تفويتها بمبلغ زهيد وزهيد جدّاً حيثُ وصلت في سنة 2024م إلى 43 مليون سنتيم + 5 مليون سنتيم مخصّصة للنظافة، بينما في العامين الأخيرين، فاقت عملية كرائها  مبلغ 60 مليون سنتيم وهو وضع يطرح علامة استفهام كبيرة حول أسباب هذا الانخفاض، بالرغم من أنّ السوق يُدر أموالاً كبيرة؛ بسبب شهرته ورواجه التجاري الكبير.

واختتم شوقي تصريحه، بالتأكيد على أنّ الرئيس يتصرف بجماعة أولاد زيان، كأنّها مِلْكا من أملاكه، ويتعمّد إقصاء الأعضاء والحيلولة دون مشاركتهم الفاعلة، في تدبير منظومة تدبير الشأن المحلي بجماعة أولاد زيان..

ويٌشار على أنّ جماعة أولاد زيان، تضم 28 عضواً جماعيا ً، يتوزعون على عدّة أحزاب وطنية، من بينها التجمع الوطني للأحرار ب 9 أعضاء والاتحاد الاشتراكي ب 8 والأصالة والمعاصرة ب 7 وحزب الاستقلال ب 4 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى