مشاحنات كلامية في نهاية أشغال دورة استثنائية بجماعة سيدي حجاج واد حصار

هلا بريس

اندلعت مشاحنات حادة عند انتهاء أشْغال دورة استثنائية، كانت قد انعقدت بمقر جماعة سيدي حجاج واد حصار، بعمالة مديونة يوم الخميس 12 يونيو الجاري.

وتشير مصادر “هلا بريس” على أنّه عندما علم رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، محمد بوفدام بموعد انعقاد اجتماع يخصّ اللجنة التي يرأسها، يوم غد الجمعة 13 يونيو، من غير علمه، بعد أن اكتفى رئيس الجماعة بتوجيه الدعوة للأعضاء فقط. وأثار ذلك حفيظته، فدخل في مشاحنات كلامية مع رئيس الجماعة هذا الأخير الذي انفعل في وجه بوفدام وخاطبه بقوله «والله إلا دْخَلتُو غدا للاجتماع»

وعبّر رئيس هذه الهيئة في اتصال هاتفي مع “هلا بريس” عن استيائه ممّا بدر من رئيس الجماعة، ومن تماديه في تجاهله لمختلف الاقتراحات التي تدلي بها الهيئة التي تمثل المجتمع المدني، كهيئة استشارية مرافقة في تدبير الشأن المحلي في المنطقة.

وأوضح على أنّ رئيس الجماعة، غير جاد في تفعيل المقاربة التشاركية مع الهيئة التي يرأسها، ويرفض جميع النقاط والمبادرات التي تقترحها الفعاليات المختلفة التي تنضوي تحت لواء هذه الهيئة، بما في ذلك النقاط الأربعة الأخيرة التي اقترحوها، في سبيل إدراجها بجدول أعمال الدورات؛ من أجل العمل على تمويلها من طرف وزارة الداخلية.

وتجدر الإشارة، على  أنّه سبق لرئيس الهيئة السالف الذكر (محمد بوفدام)، أنْ أشار في آخر خرجة إعلامية له، لحالة التشنج الحاصلة بينه وبين رئيس الجماعة، وأوضح على أنّه لن يشارك في أيّة دورة، أو اجتماع مستقبلي الى جلوس الرئيس معهم بعد أن قرر هدا الأخير  عدم إشراكهم في اتخاذ القرارات، وهو ما جعل الرئيس، يبادر بعدم التعامل معه.

وارتباطا بذات السياق، فقد وصل إلى علمنا خلال الساعات القليلة الماضية، على أنّ السلطات الإقليمية عندما علمت بوقائع ما جرى، تدخلت وعملت على تأجيل اجتماع الغد إلى موعد لاحق، وهو الاجتماع الذي كان مخصّصا لإعداد برامج انفتاح الجماعة في المرحلة المقبلة.

وأكد مصدر من الهيئة المدكورة، على أنّه على الرغم من تأجيل اجتماع الغد، إلاّ أنّ ذلك سوف لن يمنعهم من تنظيم لقاء مع منابر إعلامية مختلفة، من أمام مقر الجماعة؛ لاطلاع الرأي العام المحلي والإقليمي بكواليس العلاقة المتشجنة بينهم وبين رئيس الجماعة الذي يٌصر وبعناد إقصاءهم من القيام بدورهم الاستشاري والاقتراحي، في تدبير منظومة تسيير الشأن المحلي بجماعة واد حصار، ضاربا بعرض الحائط بكلّ المقاربات التشاركية المنصوص عليها في القانون المنظم.

وكشفت مصادر أخرى، على أنّ جمعويي الهيئة، ليسواْ وحدهم من يعانون مع رئيس الجماعة في هذا الصدد، بل أعضاء الجماعة بدورهم كممثلين للسكان، يتمّ إقصاؤهم وعدم الاستئناس بآرائهم ومقترحاتهم التي تخصّ تدبير الشأن المحلي بجماعة سيدي حجاج واد حصار