عدالة

مطاردة أمنية لمروجي (البوفا) والمخدرات بضواحي الدارالبيضاء

 

جمال بولحق

ألْقت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء يوم الأربعاء 19 يوليوز الجاري، القبض على مُروجين لمخدر (البوفا) بدوار البوليسي في المنطقة المحاذية للمدينة الخضراء (ببوسكورة) والمجال القروي لمديونة، حيث تمكنوا بعد جُهد جهيد ومطاردات عنيفة، من توقيف بعضهم فيما لاذ شخص يسمى بالإفريقي بالفرار إلى وجهة غير معروفة.

فطبقا للتفاصيل … فأمن الدارالبيضاء الذي كان يتخفّى بالزي المدني، التحقوا بمكان بيع المخدرات، واختلطوا مع المدمنين من غير أن يثيروا شكوك حُراس هذا السوق، المتناثرين في المنطقة، وبعد ذلك هاجموا على المروجين، من بينهم شخص ينتمي إلى دولة إفريقية مكلف بتنظيم مرتادي هذا السوق من المدمنين.

وبعد أن هاجم أفراد الأمن على هذا السوق، تمكنوا من إلقاء القبض على بعض المروجين فيما لاذ آخرون بالفرار، من بينهم الافريقي الذي امتطى سيارة (الكاط الكاط) من نوع (داسيا) وقصد طريق الغابة المؤدية إلى طريق مديونة عبر (لحلايبية).وهو يسير بسرعة جنونية، فلحقت به سيارة عادية كان يركبها رجال الأمن اللذين اقتفوا أثره، واقتربوا منه إلى حدود دورة (حيمود) المقابلة للمطرح القديم للنفايات وهناك توقفت المطاردة بعد اصطدام سيارة الأمن بعمود اسمنتي للكهرباء، وتوقف سيّارة المُروج من تلقاء نفسها وسط ملعب كرة القدم متواجد بدورة (حيمود) دائما، بعد اصطدامها بحافة إسمنتية.

وأكدّت مصادر من عين المكان، أن المروج (الافريقي) حمل معه ما حمل من أموال كانت بحوزته، وترك سيّارته ولاذ بالفرار في اتجاه مساكن عشوائية خلف صهريج الماء، وقفز فوق سقوفها وبعدها اختفى عن الأنظار في اتجاه غير معروف.

وأشارت ذات المصادر، على أنّ الأمن تمكن البارحة من تشطيب سوق ترويج (البوفا) والمخدرات وإخلائه من رواده و زبنائه وضربوا عليه حراسة شديدة حتى لا يعود للترويج من جديد .

ولا تستبعد مصادر متنوعة،  في أن  يكون للضجة الإعلامية التي خلّفها مقطع فيديو خاص بفتاة تتعاطى لمخدر (البوفا) وتعرّضت لكسر يدها وتعنيفها من طرف مدمن آخر، يتعاطى لنفس المخدر، دورٌ في هذه الحملة الأمنية خصوصا وأنّ الفتاة أشارت على أنّها تقتني مخدرها المفضل من مديونة وكرّرتها أكثر من مرة، إلى جانب مناطق أخرى.

ويشار على أنّ هذا السوق ضربت شهرته الآفاق وله زبناءٌ من مختلف طبقات المجتمع، يقصدونه من كلّ مكان، سواءٌ من الدارالبيضاء أو خارجها.

وتشير مصادر قريبة من المدمنين، على أنّ هذا النوع من المخدرات، أرغم الأغنياء على بيع ممتلكاتهم في سبيل إيجاد ما يقتنون به مخدرهم المفضل أمّا الفقراء من الشباب فإنّهم إمّا يلجئون إلى بيع حاجياتهم الشخصية على تواضعها، أو اللجوء الى السرقة واعتراض سبيل المواطنين. أمّا الفتيات فإنّه يُمكن القول على أنّ مخدر (البوفا)  قد (بهْدلَهُم)  وحوّلهم إلى أشباه فتيات بوجوه شاحبة أهلكها هذا المخدر، يبيعون لحمهم بأثمنة زهيدة؛ من أجل الحصول على جرعاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى