معرض على مدى ستّة أيّام يحتضن إبداعات فنية لرجال الأمن ونسائه
أمنيون منفتحون على محيطهم، ويعكسون صورة جديدة أكثر إنسانية وإبداعية، لم تمنعهم وظيفتهم الأمنية في مطاردة المجرمين والعمل على استتباب الأمن وغيرها من المهام الأمنية، من إبراز هواياتهم الخاصة، في مجال القصة وكتابة الشعر والزجل والرسم وغيرها من الفنون الإبداعية.
هلا بريس جمال بوالحق
تحتضن العاصمة الإدارية للمغرب، فعاليات المعرض الفني والإبداعي لشغيلة الأمن الوطني وذلك على امتداد ستة أيام، تمّ استهلالها يوم السبت الفائت 23 نونبر وسوف تنتهي، في أفق يوم الخميس 28 نونبر المقبل.
وتُنظم هذا المعرض، مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني والذي سوف يعرض العديد من اللوحات التشكيلية، خطتها أنامل رجال الأمن ونسائه أيضا والتي تندرج، في إطار الانفتاح على إبداعات هذه الفئة من المجتمع المغربي والعمل على التعريف بإبداعاتهم المختلفة؛ لتشجيعهم على صقل مواهبهم والسعي بهم؛ للكشف عن مواهبهم الدفينة التي لم تمنعها وظيفتهم الأمنية، من الظهور والبروز. وكشفت مصادر إعلامية، في كون المعرض يضمّ حوالي 30 لوحة تنتمي إلى مختلف المدارس التشكيلية، أبدع فيها موظفو وموظفات الشرطة، بكل احترافية وحس فني، يعكس مستوى الإبداع لديهم.
وأكد الكاتب العام المساعد لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات الأمن الوطني، محمد المشماشي، في تصريح لعدد من المنابر الإعلامية، أنّ هذا المعرض، يأتي امتداداً لحفل التميز والإبداع الذي نظمته المؤسسة بمناسبة الذكرى الـ 69 لعيد الاستقلال المجيد، وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية، تبرز أنّ موظفي وموظفات الشرطة، يمتلكون مواهب ومهارات فنية، تسعى المؤسسة إلى تسليط الضوء عليها وصقلها ومناسبة هذا المعرض؛ تهدف إلى تشجيع الإبداع الفني والثقافي، في صفوف أفراد الأمن الوطني.
وقد أثبتت هذه المحطة الإبداعية، بالإضافة إلى مناسبات أحرى، أنّنا أمام رجال للأمن، منفتحين على محيطهم وبصورة جديدة لا تعكس الصورة النمطية السابقة المتسمة بلغة العنف والقسوة وإنّما أمام صورة أخرى، إنسانية وابداعية مقابلة؛ باعتبارهم في المقام الأول بشر، لهم مشاعر وأحاسيس وإبداعات أيضا، مثل بقية الناس، لهم وظيفتهم الأمنية الأساسية في مطاردة المجرمين والعمل على استتباب الأمن وغيرها من المهام الأمنية و لهم أيضا هواياتهم الخاصة، التي يمارسونها في أوقات فراغهم، في مجال القصة وكتابة الشعر والزجل والرسم وغيرها من الفنون الإبداعية وهذا من غير نسيان المثقفين والكتاب وناظمي القصائد الوطنية من رجال الشرطة الذين يفضلون إبقاءها طي الكتمان؛ بسبب الوظيفة.
.
.