نبض المجتمع

مقطع فيديو لسيدة بسيدي حجاج واد حصار يجرّها إلى القضاء

أدانت فيه رئيس الجماعة بسبب تقاعسه في الوقوف بجانب السكان المحترقة منازلهم بدوار (السي امبارك) وعابت عليه اكتفاءه بتقديم الخبز وعلب السردين وخاطبته بقولها « سٍيفْيَانة كيْعطِيوْها النّاس غِير لمْشَاشْ » ورئيس الجماعة يتابعها ويتابع معها ممثل السكان بالجماعة على التوالي بتهمتي التشهير والسبّ والقذف في حقه.

 

هلا بريس

تداول (فيسبوكيون) مقطع فيديو لامرأة غاضبة من رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار؛ بسبب ما “اعتبرته” عدم إيلائه أيّة أهمية لساكنة دوار السي امبارك المجاور لسوق السبت بتيط مليل، بعد أن احترقت دورهم السكنية العشوائية الأسبوع الماضي، من غير أن يتمّ احتواؤهم في فضاءات مناسبة ممّا فرض عليهم اتخاذ خيام للمبيت فيها.

وقد عبّرت المرأة في ذات المقطع، عن غضبها من جرّاء ما ألمّ بها وباقي المتضررين من السكان، وعابت على رئيس الجماعة سلبيته في التعامل معهم واكتفائه بتوزيع الخبز وعلب السردين، مبرزة بقولها وهي في حالة غضب واضحة« سِيفْيَانَة كيْعطِيوْها النّاس غِير لمْشَاشْ» وممّا زاد من جرعة غضبها، هو أنّ الرئيس أشْهَر هذه العملية عبر صفحات (الفيسبوك) وقال بأنّه (دَارْ مُعاونة) مؤكدة أنّ النّاس بدوار (السّي امبارك) في حاجة إلى المساعدة الحقيقية خصوصا وأنّهم يبيتون في العراء منذ أزيد من أسْبوع.

ما صرّحت به هذه المرأة يوم الخميس الماضي21 دجنبر  لمْ يمر مرور الكرام عليها حيث تمّ اعتقالها يوم السبت الفائت 23 دجنبر من طرف الدرك الملكي تحت مبرّر أنّها مبحوث عنها، على خلفية شجار بينها وبين صاحب الأرض الذي تسكن فوقها بالدوار المذكور، والْتحق بها رئيس الجماعة بمركز الدرك الملكي، وأكمل عليها وذلك باتهامها في محضر رسمي بتهمة التشهير به والإساءة إلى شخصه وتمّ تقديمها إلى وكيل جلالة الملك بمحكمة عين السبع بالدارالبيضاء، في صبيحة هذا اليوم الإثنين 25 دجنبر 2023م

ولم يكتفِ رئيس الجماعة بهذه المرأة، بل أضاف إليها ممثل السكان في المنطقة، الذي اتهمه هو الآخر في محضر رسمي بتهمة السب والقذف في حقه خصوصا بعد تداوله (أوديوات) له، تعبّر عن غضبه من تقاعس رئيس الجماعة في مدّ يد المساعدة للسكان الذين احترقت منازلهم وتركهم لحال سبيلهم في هذا البرد القارس.

وعبّرت فعاليات المنطقة عن قلقها ممّا آلت إليه أوضاع دوار (السي امبارك) معتبرين ما حصل، هو محاولة يائسة من رئيس الجماعة؛ لقمع كلّ من يخالفه الرأي ولا يسير على هواه مشيرين على أنّ رئيس الجماعة مكانه الطبيعي في هذه المحنة التي يمر منها السكان، هو الوقوف بجانبهم، وليس قمعهم والعمل على إخراس أفواههم وطبخ ملفات لهم .

ويشار على أنّ مجموعة من المساكن العشوائية بدوار أولاد (السي امبارك) السالف البيان قد تعرّضت للاحتراق عن كاملها وبجميع محتوياتها؛ بسبب الحريق الذي شبّ في متلاشيات وبراميل ومواد قابلة للاشتعال، تتواجد في محيط آهل بالسكان جنبا إلى جنب وذلك في مساء يوم الثلاثاء 19 دجنبر الفائت، من هذه السنة الجارية  2023م التي توشك على الانتهاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى