ملف ولد الشينوية: ظاهرة التفاهة وصناعة البوز الرخيص والكلام العاهر
هلا بريس
لا حديث في وسائط التواصل الاجتماعي إلاّ عن اعتقال أحد أبرز صُناع التفاهة والكلام العاهر بالمغرب، الذي تمّ وضعه بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، على خلفية اتهامه بتنشيط شبكة من الوساطة والدعارة والاتجار بالبشر وتُهم أخرى متعلقة بالسب والقذف والمس بالحياة الخاصة للغير عبر نشر ادعاءات بواسطة الأنظمة المعلوماتية؛ بغرض التشهير والهجوم على محل الغير والسب والشتم والتهديد وإحداث الفوضى داخل مرفق أمني والتهديد بارتكاب جناية.
وقد مثل يوم الأربعاء الفائت 20 نونبر أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية وسوف يتمّ النظر في هذا الملف، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وتباشر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقات معمقة بخصوص هذا الملف خصوصا فيما يتعلق بتسريب تسجيلات صوتية يرجح انها لولد “الشينوية” والتي تحتوي على مضمون يتعلق “بـالاتجار بالبشر”، ومن شأن التقنيات العلمية المُتوفرة، أنْ تكشف عن صحة ما تمّ تسريبه من عدمه.
ويكشف هذا الملف عن واقع مرير لظاهرة تافهة، ينشطها أشخاص لا يتوانون لحظة، في تقديم محتويات هابطة؛ بهدف خلق بوز رخيص، يخاطب غرائز المشاهدين وخلق أكبر نسب المتابعة. وإلى جانب (ولد الشينوية) ينشط في مجال (السوشيال ميديا) العديد من صناع المحتوى الهابط، ممّن يتمّ تسميتهم ب (المؤثرين) وللأسف الشديد، أصبحواْ هُم النموذج المٌحتذى لدى شريحة واسعة من الشباب والجيل الصاعد ويحذوهم الأمل، في أنْ يسيرواْ على منوالهم؛ للحصول على الشهرة والمال وهو وضع ساهم في تعزيز الانحطاط الأخلاقي والخوف كل الخوف من استغلال الأوضاع الاجتماعية لفئة عريضة من الشباب؛ لهدم ما تبقى من مقومات المجتمع.