هل تندلع حرب إقليمية بعد مقتل زعيم حزب الله اللبناني ؟؟

هلا بريس

لا يخفي  العديد من المتتبعين للشأن السياسي في منطقة الشرق الأوسط  تخوفهم من اندلاع مواجهات عنيفة ونشوب حرب إقليمية شاملة بعد اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله وتأثير ذلك على العديد من الملفات العالقة في المنطقة سواء في لبنان أو غزة فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى وأيضا في اليمن ودون نسيان العراق وإيران كذلك خصوصاً هذه الأخيرة التي تعتبر من أكبر الداعمين لحزب الله والأكيد أنّها سوف تواصل مساعدته؛ لمواصلة قدرته على مواجهة الإسرائيليين ولن تقف مكتوفة الأيدي لمقتل زعيمها الشيعي الوفي لها في نشر تورثها الإسلامية فحتما سوف تبادر إلى الانتقام خصوصا في ظل توفرها على العديد من الوكلاء تمّت الإشارة إليهم أعلاه، ولن يكون مستبعداً دخولها غمار المواجهة المباشرة.

وممّا يزيد من احتمالية التصعيد في المنطقة  هو البلاغ الذي أصدره الحزب اللبناني أيّام قلائل على اغتيال قائده حسن نصر الله حتى بادر نائبه نعيم قاسم إلى مخاطبة أنصاره ومؤيديه في صبيحة هذا اليوم (الإثنين) 30 شتنبر 2024م وتحدث عن عزم الحزب اختيار أمين عام جديد في القريب العاجل وأكد بقوله: «سنختار أميناً عاماً جديداً في أقرب فرصة وفق الآلية والخيارات سهلة وواضحة لأننا على قلب رجل واحد» مضيفا بقوله أيضا «نتابع القيادة والسيطرة وفق هيكلية الحزب وهناك بدائل لكل قائد حين يصاب». وأضاف « هذا الشعب العظيم الذي وقف في مهمات صعبة وقف الآن وسنفوز كما فزنا عام 2006 على العدو الإسرائيلي، ورغم اغتيال الكوادر لم تتمكن إسرائيل من المساس بقدرتنا والعدو يجن لعدم تمكنه من تقويضنا»

وأبرز بقوله دائما «نتابع الخطط البديلة التي وضعها نصرالله للأفراد والقادة البدلاء والجميع حاضر في الميدان، وما نقوم به الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة وبحسب تقديرنا والخطط المرسومة وما يتطلبه الميدان» وأضاف «سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيليون أن يدخلوا بريا وقوات المقاومة جاهزة للالتحام البري وأعددنا وتجهزنا وبالتوكل على الله واثقون أن العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين». مبرزاً أن «المعركة طويلة والخيارات مفتوحة وسنواجه أي احتمال في حال دخل الإسرائيلي بريا».​

ويُذكر على أنّه سوف يتم إجراء مراسم دفن وصفت بالتاريخية لحسن نصرالله، بحسب عدّة وسائل إعلام لبنانية، نشرت بيانا  نُسب إلى حزب الله ، زعم أن القيادة تجري اتصالات مكثفة ومشاورات على أعلى المستويات مع العراق وإيران، حيثُ من المقرر أن يقام تشييع تاريخي في بيروت، كما ستقام صلاة الغائب في إيران.