هل يتورط “جو بايدن” في حرب مع الفصائل الموالية لإيران بالشرق الأوسط؟؟

جمال بولحق

رفعت القوات الأمريكية من جاهزيتها العسكرية ودفعت ببوارجها الحربية نحو منطقة الشرق الأوسط مباشرة بعد اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس ومختلف الفصائل الفلسطينية، بتاريخ 7 أكتوبر الجاري؛ بسبب إطلاق عملية طوفان الأقصى رداً على اعتداءات الإسرائيليين من الجنود والمستوطنين المتواصلة بحق الشهي الفلسطيني وممتلكاته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة .

وقد تعرّضت القوات الأمريكية، في أكثر من مناسبة، لعدّة هجمات، في كلّ من العراق وسوريا ممّا حذا بالقوات الأمريكية؛ لتعزيز صفوقها بقوات إضافية وبادرت إلى الرد بهجمات مختلفة، في إشارة منها على أنّها لن تقف مكتوفة الأيدي ونفدت ضربات بسوريا، في منطقة يستعملها الحرس الثوري. وحملت الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية في هذا التصعيد، لسلطات طهران واتهمتهم بتحريك وكلائهم في المنطقة؛ لضرب القوات الأمريكية.

وقد ارتفعت وثيرة التهديدات مؤخرا في المنطقة، من لدن مختلف الفصائل الموالية لإيران مثل حزب الله و الحوثيون وغيرهم وعبرواْ عن استعدادهم للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل إذا دعتهم الضرورة لذلك. وممّا فاقم الوضع أكثر، هو التصريح السياسي الذي أدلى به مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالعراق، بالرغم من اعتزاله السياسة ويبدو أن التوتر الذي تشهده المنطقة، قد أعاده للواجهة من جديد ودعا الحكومة العراقية والبرلمان إلى التصويت على إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد وإذا لم تنسحب، فلنا موقف سوف نعلنه لاحقا وعلى الجميع التزام الطاعة وعدم التصرف الفردي وتجنب استعمال السلاح مطلقا وفق ألفاظ وتعبيرات، مقتدى الصدر، حملهما متن تدوينته بموقع اكس هذا (اليوم) الجمعة 27 أكتوبر 2023م