تعليم

هل يعود الأساتذة لاستئناف الدراسة بعد تشكيل لجنة وزارية لإعادة النظر في بنود النظام الأساسي ؟؟

 

هلا بريس

تدخل رئيس الحكومة عزيز أخنوش لمساندة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى في أفق إيجاد الحلول ومعالجة مختلف الإشكاليات المرتبطة بالنظام الأساسي لشغيلة القطاع التربوي ببلادنا. وبادر  إلى خلق لجنة للقيام بهذه المهمة وتتكون من وزير القطاع بنموسى ووزير الإدماج الاقتصادي يونس السكوري والوزير فوزي لقجع بصفته وزير منتدب مكلف بالميزانية.

وأثنى رئيس الحكومة على (بنموسى) وعلى ما قام به من مشاورات وطنية وصفها ب “الجبارة” لوضع خطة لإصلاح التعليم وأكد في هذا الصدد، على أنّ تحقيق أهداف الدولة الاجتماعية، يمرّ أساساً عبر تحقيق إنجازات ملموسة في التعليم تقطع مع الهدر المدرسي والضعف المهول في التعلمات

واستعار أخنوش مصطلح (ديرو النية) من الركراكي ووظفه خلال اجتماع الأغلبية الحكومية بالرباط؛ لحث الأساتذة على العودة إلى المدارس لاستئناف الدراسة مشيراً لاستعداد الحكومة الاستماع لمختلف مطالب الأساتذة وفق إمكانيات الدولة  فهل تتمكن هذه اللجنة من حل المشاكل العالقة؛ لتوقيف مسلسل الإضرابات المتتالية التي قد تؤثر حتماً على مستقبل التلاميذ وستحول دون تحسين أدائهم التعليمي خصوصا وأن العديد من  المتعلمين لا يساعدون أنفسهم في البيت للمراجعة والقراءة، في سبيل تدارك ما فات، ويعتمدون فقط على المدرسة كمصدر وحيد لتحصيل المعرفة ومعظمهم يقضون أوقاتهم  الفارغة من زمن الإضراب في الشارع عرضة لمختلف أنواع المخاطر التي لم يسلموا منها حتى ما قبل الإضراب، فما بالك في هذه الظرفية الحالية التي يجد فيها التلاميذ متسعاً كبيراً من الوقت للتسكع وتضييع الوقت، وهو وضع سوف يؤثر على الزمن المدرسي المهدور، وعلى استمرار التعلم البيداغوجي للتلاميذ ويحتاج معه الأمر إلى إيجاد صيغة أو مبادرة؛ لتعويض الدروس الضائعة مثل تطبيق آلية التعليم عن بعد، أو أية صيغة تعويضية للحفاظ على مستوى التلاميذ ولو في أبسط تجلياته.

ويبقى دور جمعيات أولياء التلاميذ الناشطة في مختلف المؤسسات التعليمية مهماً، سواء في التنديد بضياع زمن التعلمات، أو تقديم الحلول والمقترحات لمساعدة المتعلمين والحرص على تعويضهم ما فات من زمن التعلمات والكفايات  التعليمية وتشجعيهم على القراءة واستعمال الحاسوب والأنترنيت؛ بالنظر لفاعليته في التحصيل العلمي وتطوير النظام التربوي والتعليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى