وباء جدري القردة يستنفر وزارة الصحة بالمغرب
هلا بريس
عقد وزير الصحة المغربي خالد آيت طالب، اجتماعاً اليوم الجمعة 16 غشت 2024م مع اللجنة العلمية المختصة؛ لتدارس آخر المستجدات الوبائية الوطنية منها والدولية، بعد بروز مرض جدري القردة.
وعرف الاجتماع مناقشة البروتوكول العلاجي المعتمد لمواجهة مرض جذري القردة واستعراض كافة التدابير التي يجب اتخاذها؛ لمواجهة هذا الوباء وتقييم مدى فعالية منظومة اليقظة والرصد الوبائي المعتمدة في المغرب، والتي أثبتت نجاعتها في الكشف المبكر عن الحالات الوافدة وضمان التدخل الفوري والفعال.
وأكد الوزير على ضرورة الاستمرار في تعزيز هذه المنظومة، بما يتماشى مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وتوفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية، وذلك لضمان معالجة الحالات المحتملة وفق أعلى معايير السلامة الصحية وحسب بلاغ وزارة الصحة فقد أشادت اللجنة العلمية بنجاح البروتوكول العلاجي الحالي في المغرب، والذي ساهم في علاج الحالات المسجلة دون تسجيل أية مضاعفات صحية خطيرة، ونصص الاجتماع على أهمية تكثيف جهود التوعية والتحسيس لفائدة عموم المواطنات والمواطنين، من خلال تقديم النصائح الطبية الوقائية اللازمة؛ للحد من انتشار العدوى، ودعا الوزير إلى ضرورة تعزيز قنوات التواصل مع جميع الفاعلين في القطاع الصحي، لضمان استمرارية التنسيق الفعال والتجاوب الفوري مع أي تطور محتمل في الوضعية الوبائية.
ويُشار إلى أنّ وكالة الصحة العامة السويدية، كانت قد تمكنت يومه الخميس من الوقوف على أول حالة إصابة خارج إفريقيا بالسلالة الجديدة من جدري القردة، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن الطارئة الصحية العالمية، ورصدت السويد هذه الحالة التي أصيبت بالعدوى خلال زيارة قامت بها إلى إفريقيا التي عرفت إحدى مناطقها تفشيا كبيراً لمرض جدري القردة ورصدت حوالي ثلاث حالات أخرى في باكستان.
ويشار أيضا إلى أنّ هذا المرض قد تفشى بشكل كبير بدولة الكونغو الديمقراطية، وأدّى إلى وفاة 548 شخصاً منذ بداية العام الجاري 2024م وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت يومه الأربعاء الماضي، أنّ انتشار جدري القردة في إفريقيا يشكل طارئة صحية عالمية.
.