يوم الطفل الفلسطيني واليوم العالمي للضمير
هلا بريس
يأتي يوم الطفل الفلسطيني لهذه السنة الجارية 2024م والذي يحييه الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة في الخامس من شهر أبريل من كلّ سنة؛ لإثارة قضية أطفال فلسطين الذين يعانون من كلّ أشكال الاضطهاد والمعاناة والتنكيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودأبت مختلف البلدات الفلسطينية، في كلّ من الخليل وبيت لحم ونابلس وجنين وطولكرم وغيرها، على تنظيم فعاليات ونشاطات مختلفة للاحتفال بهذا اليوم الذي يكتسي في الوقت الراهن صبغة خاصة، في ظل حرب إبادة جماعية، تحاق بأطفال غزّة الذين تُمارس في حقهم مختلف أنواع التنكيل والتعذيب والإبادة أمام مرأى ومسمع من العالم .
ورفع المشاركون في فعاليات هذا اليوم، المنظم تحت شعار “امنحوا أطفال غزة الحياة”، عدّة مجسمات لأطفال شهداء ولافتات تطالب بحماية حقوق الأطفال ووقف معاناة أطفال غزة والدعوة لوقف العدوان ويأتي هذا اليوم وسط دواعٍ من الألم والحسرة من مشاهد المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أطفال غزّة الذين يتعرضون لحرب إبادة لا هوادة فيها، حيث أنّ 44 % من شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطينيي القطاع منذ 7 أكتوبر 2023م هُم من الأطفال، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية ومن بقي منهم حيًّا، فيعاني من اليتم والجوع وسوء التغذية والتهجير القسري.
ويحتاج هذا الوضع لتسليط الضوء عليه، في ظل هذه المعاناة اليومية المتسمة بالتشرد والجوع وانعدام كافة مقومات الحياة الكريمة. ويصادف يوم التضامن مع الطفل الفلسطيني، بفعاليات اليوم العالمي للضمير؛ (لتعزيز) ثقافة السلام والضمير والحب والاحتفال بأهمية الضمير البشري؛ بهدف تحقيق العدالة ونشر التسامح ونبذ العنف واحترام البشر ووقعت العديد من الدول على متن هذه الاتفاقية لكنها تبقى مجرد اتفاقية موقوفة التنفيذ أمام عجز هذه الدول على فعل أي شيء، إزاء ما يتعرض له أطفال فلسطين وذويهم من قتل وحرب إبادة واضحة المعالم من غير أيّ تدخل من طرفهم، بالرغم من أنّها دول تدّعي أنّها ديمقراطية مدافعة عن حقوق الأطفال والإنسان.
ووجّه أطفال فلسطين بياناً إلى كل أطفال العالم وإلى أصحاب الضمائر الحية وكل الحكومات والمنظمات الدولية التي تُعنى بحقوق الأطفال للمطالبة بالحماية الدولية لأطفال فلسطين وتطبيق المواثيق والقوانين الخاصة بحماية المدنيين والأطفال وقت الحرب ووضع حدّ لاحتلال فلسطين وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ووقف سياسة التجويع والحصار على المواد الطبية ومواد الإغاثة والوقود.