13 أكتوبر: اليوم العالمي للحد من الكوارث
أكد الأمين العام للأمم المتحدة على دور التعليم في حماية الشباب وتمكينهم؛ من أجل مستقبل خالٍ من الكوارث، ودعا في سياق آخر قادة العالم، إلى التخلص من كلّ الأسلحة النووية التي وصفها بأجهزة الموت، بعد منح منظمة مناهضة لهذه الأسلحة جائزة نوبل للسلام.
هلا بريس
خصّص المجتمع الدولي يوم 13 أكتوبر، من سنة؛ للاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث؛ بهدف توعية الأفراد والجماعات، على السبل الكفيلة والواجب اتخاذها والعمل بها، في سبيل الحد من خطر تعرضهم للكوارث.
وعلى هامش هذه الذكرى السنوية، في دعوة للحد من الكوارث، وجه الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة للمنتظم الدولي، أكد فيها على دور التعليم في حماية الشباب وتمكينهم؛ من أجل مستقبل خالٍ من الكوارث، مشيراً إلى أنّه عندما تحل الكوارث، فإنّها تلحق دمارًا جسيما بالأفراد والمجتمعات والاقتصادات، ويكون لموجات الموت والخراب والنزوح، لا يمكن تخيّلها.
واليوم، كثيراً ما تتسبّب أزمة المناخ، في تفاقم الكوارث، حيث تزيد من تواترها وحدّتها. وما من أحد بمنأى عن هذا الخطر، لكن الأطفال أكثر عرضة له من غيرهم. وفي السنوات الأخيرة، بلغ عدد الأطفال المتضررين من الفيضانات المدمرة في جميع أنحاء العالم، أعلى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة عقود. ويضيف (كوتريتش) إلى أنّه في أعقاب كلّ كارثة، يواجه الأطفال تداعيات خطيرة، تشمل تعطل التعليم وتراجع مستويات التغذية والرعاية الصحية.
ومع ذلك، فإن الأطفال ليسواْ مجرّد ضحايا للكوارث، فهم معنيون بشكل مباشر، بما يحمله المستقبل في طيّاته، كما أنّ أفكارهم وابتكاراتهم، يمكن أن تساعد في الحد من المخاطر وبناء القدرة على الصمود. وكما يذكّرنا اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث هذا العام، فإن التعليم هو المفتاح ليس فقط لحماية الأطفال، بل لتمكينهم من المشاركة في صنع القرار؛ للحد من المخاطر التي يتعرض لها الجميع
وأضاف في ذات رسالته ويمكن لجميع البلدان أن تتخذ خطوات للحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، من خلال ضمان التغطية الشاملة لأنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، وبناء المدارس المستوفية لمعايير الصمود في وجه الكوارث وإعادة تجهيزها لذلك الغرض؛ والانضمام إلى إطار السلامة المدرسية الشامل؛ وإفساح المجال للشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة؛ ليصبحواْ مناصرين لجهود تعزيز القدرة على الصمود. وفي هذا اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، وفي كل يوم، نحن مدينون للأجيال القادمة، ببناء مستقبل أكثر أماناً وقدرة على امتصاص الصدمات
وجديرٌ بالذكر، إلى أنّه تمّ تخصيص هذا اليوم؛ للتحذير من مخاطر الكوارث والتي تهمّ على وجه الخصوص الكوارث الطبيعية، لكن لم يٌشر إلى الكوارث الناجمة البشرية الناجمة عن استعمال الأسلحة الفتاكة واندلاع الحروب واستهداف الأطفال على وجه الخصوص من طرف قوات الاحتلال في حربها على قطاع غزة وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة قادة العالم، الجمعة الماضية 11 أكتوبر 2024م إلى التخلص من كل الأسلحة النووية التي وصفها بأجهزة الموت، بعد منح منظمة مناهضة لهذه الأسلحة جائزة نوبل للسلام.