متابعات

2 يونيو 1946م: عندما انتهت مملكة إيطاليا و اندحار موسوليني بسبب الحرب العالمية الثانية

هلا بريس

تحل في هذا اليوم (الإثنين) 2 يونيو 2025م الذكرى 79 للإعلان عن ميلاد الجمهورية الإيطالية بعد إجراء استفتاء بهذا الخصوص بتاريخ استفتاء 2 و3 يونيو من سنة 1946م.

ولم يكن فارق التصويت لصالح تأسيس نظام جمهوري وشكل الحكم الجديد كبيراً في ظل تصويت 12 مليون و718 ألف و641 لصالح تأسيس نظام جمهوري مقابل 10مليون و718 ألف و502 صوّت لصالح العيش في ظلّ نظام ملكي.

وجاء الاستفتاء الشعبي للحسم في بقاء النظام الملكي من عدمه، في ظل وضعية صعبة للغاية تمر منها البلاد، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والمتسمة بوجود خراب منتشر في كلّ مكان، جرّاء القصف المتواصل للحلفاء على معسكر النازيين. ممّا أثار سخط الايطاليين على الملك فيكتور إيمانويل الذي حكم البلاد 46 سنة بعد توليه شؤونها سنة 1900م بعد مقتل أبيه (أومبرتو الأول) وفي عهده كملك دستوري، ظهرت الفاشية بقيادة موسوليني وحمله الإيطاليون المسؤولية في بروز هذا القائد الموالي للنازية، مشيرين إلى أنه كان بإمكان الملك منعه من الاستيلاء على السلطة، بمجرد التوقيع على مرسوم فرض الأحكام العرفية الذي اقترحه مجلس الوزراء

وتوالت الأحداث سريعا بعد ذلك، ليأخذ موسوليني بزمام الأمور، ويقزم من دور الملك، وازداد الوضع سوءاً بعد بروز انتكاسات كارثية في جميع المجالات، العسكرية منها على وجه الخصوص، والتي انتهت بغزو الحلفاء لصقلية.

وحاول الملك جاهداً إصلاح ما يمكن إصلاحه، بعد إلقائه القبض على موسوليني وتنصيب المارشال “بادوليو” كرئيس للوزراء لكن ذلك لم ينفعه في شيء، في سبيل تخليص إيطاليا من الحرب، أو إخراج الملك من وضعه الصعب، ومن تفادي الانتقادات الحادّة التي وُجّهت له من طرف الإيطاليين الذين حمّلوه المسؤولية، بعد فشله في منع موسوليني من الاستيلاء على السلطة في 1922م  ولفراره من روما عام 1944م أمام الجيش الألماني بحسب موقع قناةCBC

وبعد نهاية الحكم الفاشي، قاد إيطاليا العديد من رؤساء الحكومات الإيطالية المتعاقبة، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر، “ألتشيدي كاسبير” 1946م/1953م و” أمينتوري فانفاني” الذي حكم 5 مرات، في فترات غير متصلة، أولها كانت في أوسط الخمسينيات من القرن الماضي وآخرها انتهت في أواسط الثمانينات من نفس القرن، وظهور أسماء أخرى عديدة أشهرهم على الاطلاق “سيلفيو بيرلسكوني” و” رومانو برودي” وغيرهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى