متابعات

22 عاماً على الهجمات الإرهابية التي استهدفت الدارالبيضاء

تفتضي المناسبة، بأن يأخذ منها المسؤولون  العبرة، ويفسحواْ صدورهم لمطالب الشباب، ويبادرواْ في كلّ وقت وحين، على تفعيل إجراءات عملية فعالة وبرامج إصلاحية حقيقية وتقريب الإدارة من المواطنين وتحسين الخدمات الصحية وتفعيل الدولة الاجتماعية الحقيقية والحرص على توليد الثقة بين المواطنين والقائمين على إدارة مقاليد البلاد والعباد

 

هلا بريس

تمرّ الذكرى الثانية والعشرون على الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها الدارالبيضاء بتاريخ 16 ماي 2003م والتي أسفرت حينذاك عن مقتل 45 شخصاً وإصابة حوالي 100 آخرين.

وهمّت هذه الهجمات العديد من المراكز الحيوية بالعاصمة الاقتصادية عن طريق الأحزمة الناسفة وتمّ توجيه أصابع الاتهام إلى خلايا إرهابية على ارتباط بتنظيم القاعدة، ويقطنون بأحزمة البؤس.

وكان لهذا الحدث عدّة انعكاسات على الواقع الأمني بالمغرب، خصوصاً بعد إصدار قانون مكافحة الإرهاب حيث تمّ اعتقال العديد من الأشخاص وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الانتماء لجماعات متطرفة ولجأت الدولة إلى إعادة النظر في سياستها نحو الحقل الديني وعملت على إعادة هيكلته؛ بهدف التصدي للخطابات المتطرفة ونشر إسلام معتدل.

وفي سنة 2017م أطلق المغرب برنامج مصالحة لمحاربة التطرف ومصالحة المسجونين بسببه، وعملوا على تأهيلهم ودعمهم نفسيا . وتفتضي المناسبة، بأن تأخذ منها الحكومة وكافة المسؤولين، سواء في السلطة المنتخبة أو المعنية،  العبرة ويفسحواْ صدورهم لمطالب الشباب، ويبادرواْ في كلّ وقت وحين، على تفعيل إجراءات عملية فعالة وبرامج إصلاحية حقيقية وتقريب الإدارة من المواطنين وتحسين الخدمات الصحية وتفعيل الدولة الاجتماعية الحقيقية والحرص على توليد الثقة بين المواطنين والقائمين على إدارة مقاليد البلاد والعباد؛ لأن ما هو راسخ في أذهان عموم المغاربة هو اقتناعهم بعجز المسؤولين القيام بأيّ تغيير حقيقي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى